لا واجبات دون حقوق
لقد عاشت الكويت خلال السنوات الماضية حقبه مليئه بالتجاوزات و الإخفاقات المتكررة
و السعي الدائم للالتفاف على نصوص الدستور و تفريغه من محتواه و اصبح القانون يستخدم و لا يطبق و تم انتهاج الملاحقات السياسية للشباب أسلوباً يكيلون ضدهم التهم الملفقة و يمنعونهم ضماناتهم الدستورية للدفاع عن النفس.
"ان هذه الممارسات لا تصون وطنا ولا تعزز أمنا واستقرارا ولا تجعل من الباطل حقا بل هي بالتأكيد دعوة لهدر مكتسباتنا الوطنية وانتكاسة حضارية لا تعكس ايمانا حقيقيا بالديموقراطية ولا بدولة القانون والمؤسسات." (النطق السامي لسمو الامير).
و حينما تعجز الحكومة عن ترجمة توصيات صاحب السمو أمير البلاد و طموحات أبناء الشعب تلجأ لقمع الشباب و إثارة الساحة للتكتيم على فشلها و إقصاء لكل فاضح لنهجها متناسيه عمداً كلمات صاحب السمو الامير الذي قال في نطقه السامي عن
الشباب :
"انكم الطاقة المحركة لتنمية أي مجتمع وارتقائه وأنتم أساس أمنه واستقراره وانتم الثروة الباقية وأنتم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنتم أعمدة النهضة المقبلة ولن نبخل عليكم بجهد أو مال لتتحملوا مسؤوليتكم كاملة تجاه وطنكم"
فكيف نكون ذلك المستقبل و الحكومة و أجهزتها و أدواتها تحيك ضدنا التهم الملفقة و تهين كرامتنا و آدميتنا بحجز تعسفي ثم تثقل كاهلنا بكفالات لا يستطيع الشباب تحملها ؟ و كيف نكون محرك التنمية حين يصبح الكثير من الشباب يجوب أروقة المحاكم و النيابة دون ضمان لحقوقنا الدستورية بالدفاع عن النفس ؟ و كيف نكون أعمدة النهضة حين تكون لغة الحوار بالمطاعات و القنابل الصوتية و الدخانية بدل عن طاولة تبادل الآراء و النقاش المثمر البناء ؟ و كيف نكون كل المستقبل في حين نصف الحاضر ملاحق و مهدد بالسجون ؟
ان الشباب لم يعترض يوماً على تطبيق القانون، بل هو من سلم نفسة طواعية في جميع القضايا ضدة و لكن الشباب لن يقبل بأي حال من الأحوال ان يتم استخدام القانون ضدة بانتقائية و مزاجيه و تعسف.
لقد تحولت القضايا الملفقة أداة بيد الحكومة تتهم من تشاء لمجرد مخالفته رأيها ثم تسلط سيوفها على رقاب الشباب كأداة إرهاب و تخويف و تحركها على أهوائها. فبأي منطق يتم القبض علينا دون سبب ثم اتهامنا دون دليل ثم حجزنا دون سند ثم إطلاق سراحنا دون بيان القرار ثم نفاجأ بعد شهرين باستدعائنا اليوم للتحقيق بالنيابة ؟!
لقد وهبنا الله حقوقاً لا يمكن التنازل عنها أو القبول بتجزئتها، و من بينها الحرية و العدالة و المساواة و الحياة الكريمة. و متى ما تم العبث بها و محاولة التعدي عليها و تصويرها على أنها هبه إنسانية اصبح واجب علينا كبشر ان نحمي حقوقنا و ندافع عن مكتسباتنا.
و عليه فإننا نرفض و نعترض و ننكر مجدداً جميع التهم الملفقة و الشهادة المزورة ضدنا و نرفض حجزنا على ذمة قضية باطلة و ملفقة لا أساس لها من الصحة. و نطالب النيابة العامة بإخلاء سبيلنا دون كفالة و بإسقاط هذة القضية الكيدية و رفضها لخلو أوراقها من اي دليل مما يؤكد سلامة موقفنا و يؤكد بوضوح التجني و التلفيق الذي أصابنا. و نحمل رئيس المجلس الأعلى للقضاء و رئيس السلطة التنفيذية و السيد النائب العام مسؤولية سلامتنا الجسدية و المعنوية و النفسية.
أبناء شعبنا العزيز، أننا نخاطب ضمائركم الحية لا عواطفكم. لا نطلب منكم سوى الوقوف مع الحق اي كان أصحابه فان ما نتعرض له ظلم مبين يستخدم به القانون و لا يطبق. فقد سبقنا الكثير و سيلحقنا اكثر و حان الوقت ان نضع حد لكل ذلك فلن نبخل يوماً بالقيام بواجباتنا الدستورية طالما تمتعنا بحقوقنا التي كفلها الدستور.
ان لشباب الكويت أماني جميلة لوطن أجمل و لا يمكن تحقيق الأماني بالأحلام بل من خلال إيمان خالص و ممارسة صادقة و تضحية عظيمة لغايات نبيلة.
(وأن ليس للإنسان إلا ما سعي وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى) صدق الله العظيم.
اللهم أحفظ الكويت و شعبها من كل مكروه
أبنائكم:
خالد الفضالة
فهد القبندي
راشد الفضالة
عبدالله الرسام
صدر في قصر العدل
بتاريخ: ٢٠١٢/١٢/٣٠
لقد عاشت الكويت خلال السنوات الماضية حقبه مليئه بالتجاوزات و الإخفاقات المتكررة
و السعي الدائم للالتفاف على نصوص الدستور و تفريغه من محتواه و اصبح القانون يستخدم و لا يطبق و تم انتهاج الملاحقات السياسية للشباب أسلوباً يكيلون ضدهم التهم الملفقة و يمنعونهم ضماناتهم الدستورية للدفاع عن النفس.
"ان هذه الممارسات لا تصون وطنا ولا تعزز أمنا واستقرارا ولا تجعل من الباطل حقا بل هي بالتأكيد دعوة لهدر مكتسباتنا الوطنية وانتكاسة حضارية لا تعكس ايمانا حقيقيا بالديموقراطية ولا بدولة القانون والمؤسسات." (النطق السامي لسمو الامير).
و حينما تعجز الحكومة عن ترجمة توصيات صاحب السمو أمير البلاد و طموحات أبناء الشعب تلجأ لقمع الشباب و إثارة الساحة للتكتيم على فشلها و إقصاء لكل فاضح لنهجها متناسيه عمداً كلمات صاحب السمو الامير الذي قال في نطقه السامي عن
الشباب :
"انكم الطاقة المحركة لتنمية أي مجتمع وارتقائه وأنتم أساس أمنه واستقراره وانتم الثروة الباقية وأنتم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنتم أعمدة النهضة المقبلة ولن نبخل عليكم بجهد أو مال لتتحملوا مسؤوليتكم كاملة تجاه وطنكم"
فكيف نكون ذلك المستقبل و الحكومة و أجهزتها و أدواتها تحيك ضدنا التهم الملفقة و تهين كرامتنا و آدميتنا بحجز تعسفي ثم تثقل كاهلنا بكفالات لا يستطيع الشباب تحملها ؟ و كيف نكون محرك التنمية حين يصبح الكثير من الشباب يجوب أروقة المحاكم و النيابة دون ضمان لحقوقنا الدستورية بالدفاع عن النفس ؟ و كيف نكون أعمدة النهضة حين تكون لغة الحوار بالمطاعات و القنابل الصوتية و الدخانية بدل عن طاولة تبادل الآراء و النقاش المثمر البناء ؟ و كيف نكون كل المستقبل في حين نصف الحاضر ملاحق و مهدد بالسجون ؟
ان الشباب لم يعترض يوماً على تطبيق القانون، بل هو من سلم نفسة طواعية في جميع القضايا ضدة و لكن الشباب لن يقبل بأي حال من الأحوال ان يتم استخدام القانون ضدة بانتقائية و مزاجيه و تعسف.
لقد تحولت القضايا الملفقة أداة بيد الحكومة تتهم من تشاء لمجرد مخالفته رأيها ثم تسلط سيوفها على رقاب الشباب كأداة إرهاب و تخويف و تحركها على أهوائها. فبأي منطق يتم القبض علينا دون سبب ثم اتهامنا دون دليل ثم حجزنا دون سند ثم إطلاق سراحنا دون بيان القرار ثم نفاجأ بعد شهرين باستدعائنا اليوم للتحقيق بالنيابة ؟!
لقد وهبنا الله حقوقاً لا يمكن التنازل عنها أو القبول بتجزئتها، و من بينها الحرية و العدالة و المساواة و الحياة الكريمة. و متى ما تم العبث بها و محاولة التعدي عليها و تصويرها على أنها هبه إنسانية اصبح واجب علينا كبشر ان نحمي حقوقنا و ندافع عن مكتسباتنا.
و عليه فإننا نرفض و نعترض و ننكر مجدداً جميع التهم الملفقة و الشهادة المزورة ضدنا و نرفض حجزنا على ذمة قضية باطلة و ملفقة لا أساس لها من الصحة. و نطالب النيابة العامة بإخلاء سبيلنا دون كفالة و بإسقاط هذة القضية الكيدية و رفضها لخلو أوراقها من اي دليل مما يؤكد سلامة موقفنا و يؤكد بوضوح التجني و التلفيق الذي أصابنا. و نحمل رئيس المجلس الأعلى للقضاء و رئيس السلطة التنفيذية و السيد النائب العام مسؤولية سلامتنا الجسدية و المعنوية و النفسية.
أبناء شعبنا العزيز، أننا نخاطب ضمائركم الحية لا عواطفكم. لا نطلب منكم سوى الوقوف مع الحق اي كان أصحابه فان ما نتعرض له ظلم مبين يستخدم به القانون و لا يطبق. فقد سبقنا الكثير و سيلحقنا اكثر و حان الوقت ان نضع حد لكل ذلك فلن نبخل يوماً بالقيام بواجباتنا الدستورية طالما تمتعنا بحقوقنا التي كفلها الدستور.
ان لشباب الكويت أماني جميلة لوطن أجمل و لا يمكن تحقيق الأماني بالأحلام بل من خلال إيمان خالص و ممارسة صادقة و تضحية عظيمة لغايات نبيلة.
(وأن ليس للإنسان إلا ما سعي وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى) صدق الله العظيم.
اللهم أحفظ الكويت و شعبها من كل مكروه
أبنائكم:
خالد الفضالة
فهد القبندي
راشد الفضالة
عبدالله الرسام
صدر في قصر العدل
بتاريخ: ٢٠١٢/١٢/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق