تقويض النظام الاجتماعي والحث على كراهية فئة من فئات المجتمع من جرائم أمن الدولة
الجراد
بقلم كامل فرس - القبس
هكذا الجراد، يأتيك بأشكال وانواع وفصائل مختلفة. لا يتوقف عن الحركة ولا يهدأ له بال بحكم طبيعة بنيته الفيزيولوجية، فتراه يقفز الخطى قفزا مبعدا، يهيم في البراري والصحاري منفردا او جماعات، لا يكترث بما حوله ان كان جميلا او قبيحا، فلونه المفضل ذلك المائل الى الغبرة، ينقض على ما يراه مخضرا ليعيده اصفر باليا، وكلما زاد اصفرارا ازدادت في نفسه النشوة والعزة، متأهبا للمزيد من دون حدود، لا يبالي بما يصنعه، بل لسان حاله يقول: هل من مزيد؟ يقطع المسافات البعيدة القاحلة باحثا عن مأوى، فان اوى قضم من آواه، لا يترك منه شيئا حيا حتى يجهز عليه، ولا يهدأ له بال حتى يرى ما صنعته نفسه من بؤس فلا يرف له جفن ولا يتحسر على صنيعه هذا.
لقد كثرت الشكوى من تجمعاته، فلا يخلو مكان، قريبا كان او بعيدا، الا وطأته اقدامه. فهو يأتيك رزما حتى يصعب تفريقه، فمنه ما يسمى بالمكن، وهي الحبلى، ومنه ذات الرؤوس المدببة، واخرى بشتى الاصناف والاحجام والالوان، فأين منه المصير؟
لا تستطيع منه الاغاثة او الخلاص، فالكل يهاب قضمه، يتكاثر بكثرة عجيبة، وازاء تكاثره الفج هذا ينتشر في بقاع الرحمن بشدة، مكشرا عن مراده وما يكمن في داخل جوفه الخاوي، يخيل لك انه دواء وللعطشى شفاء، فاذا به بلاء ووباء.
كان الناس قديما يتحاشون الجراد بانواعه، لا يؤمنون شره حينما يجدونه هائما في ازقة بساتينهم وزرعهم المخضر، فيعدون له الحيلة والعدة لاصطياده، حتى ان تم لهم ذلك يأتون به في أكياس (خياش) من الصوف بنية اللون محكمة الاغلاق، وبعد تسخين الماء لدرجة الغليان يقذفون به بالجدر المخصص لذلك، حينها تراه يفر مذعورا من لسعة الماء، (متطشرين) ذات اليمين وذات اليسار.. يا للهول!
كل شيء يهون عنده الا الماء، فهو له عدو، وهو له كذلك ايضا، فما اصعبه من عداء لا وسيلة اخرى ممكنة ان تتربصه غير الجدر لذا هم يعدون له العدة ويعملون له الف حساب حتى يتفادوه ما استطاعوا..
آه يا زمن، ضنناك وليت، فاذ بك تعود من جديد، وبحلة عجيبة وغريبة، رحماك يا الهي من القادم الآتي، حينها فقط لن يُسمع صوت لأي مناد ومناج.
نصيحة لله: ان اردتم يا قوم لما تبقى لبساتينكم من الاخضرار فجهزوا له الجدور فهو قادم لا محالة
لقد كثرت الشكوى من تجمعاته، فلا يخلو مكان، قريبا كان او بعيدا، الا وطأته اقدامه. فهو يأتيك رزما حتى يصعب تفريقه، فمنه ما يسمى بالمكن، وهي الحبلى، ومنه ذات الرؤوس المدببة، واخرى بشتى الاصناف والاحجام والالوان، فأين منه المصير؟
لا تستطيع منه الاغاثة او الخلاص، فالكل يهاب قضمه، يتكاثر بكثرة عجيبة، وازاء تكاثره الفج هذا ينتشر في بقاع الرحمن بشدة، مكشرا عن مراده وما يكمن في داخل جوفه الخاوي، يخيل لك انه دواء وللعطشى شفاء، فاذا به بلاء ووباء.
كان الناس قديما يتحاشون الجراد بانواعه، لا يؤمنون شره حينما يجدونه هائما في ازقة بساتينهم وزرعهم المخضر، فيعدون له الحيلة والعدة لاصطياده، حتى ان تم لهم ذلك يأتون به في أكياس (خياش) من الصوف بنية اللون محكمة الاغلاق، وبعد تسخين الماء لدرجة الغليان يقذفون به بالجدر المخصص لذلك، حينها تراه يفر مذعورا من لسعة الماء، (متطشرين) ذات اليمين وذات اليسار.. يا للهول!
كل شيء يهون عنده الا الماء، فهو له عدو، وهو له كذلك ايضا، فما اصعبه من عداء لا وسيلة اخرى ممكنة ان تتربصه غير الجدر لذا هم يعدون له العدة ويعملون له الف حساب حتى يتفادوه ما استطاعوا..
آه يا زمن، ضنناك وليت، فاذ بك تعود من جديد، وبحلة عجيبة وغريبة، رحماك يا الهي من القادم الآتي، حينها فقط لن يُسمع صوت لأي مناد ومناج.
نصيحة لله: ان اردتم يا قوم لما تبقى لبساتينكم من الاخضرار فجهزوا له الجدور فهو قادم لا محالة
الخلاصة عاب علي بعض الزملاء تأيدي للوشيحي
ولكن هل كانت القبس ان تعتذر لولا اشارت الوشيحي للمقالة، خلاصة القول قد تختلف او تتفق مع الوشيحي او غيره لكن اذكركم
انه عندما تقرئ لا تنظر الى اسم الكاتب بل الى مضمون ما كتبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق