26‏/04‏/2013

الحمار الوطني والتيار التسلقي


الدعوات الى الحوار الوطني لم تكن وليدة أزمة ابطال المجلس
فقد استبقتها دعوات سابقة و لعلها ماذكره الجاسم قبل ست او سبع سنوات او اكثر وان لم تخني الذاكرة فقد كان مؤتمر وطني ...... ما علينا
تلك الدعوات قفزت من معسكر المعارضة الى معسكر الحكومة ويجمعهما شيئ واحد فقط بالطبع ليست القضية او المضمون انما العنوان او المانشيت الموحد
الحمـــار الوطــني عفواً الحــوار الوطــني
و لماذا عفواً....!
ففعلاً هذا هو المسمى الحقيقي لكل الدعوات التي باتت تحمل كلمة ( الحوار الوطني )
فقد اصبحت فعلا و قولاً و تطبيقاً
(كمثل الحمار يحمل اسفاراً )
فلا الحمار مستفيد ولا كل الداعين مؤمنين بتلك الافكار و الدعاوي التي يطلقونها تحت مسمى حوار وطني
الكل يروج لنفسه ولمبادئه و افكاره انها هي الوطنية، فيزج بها تحت مسمى الحوار الوطني
فالتيار الديني يرى ان فكره هو الافضل و يحقق مصلحة الوطن، و التيار الليبرالي هذا ان كان هناك تيار ليبرالي و التيار الاشتراكي ولا اريد ان اعلق فهم حساسين جداً و و و الا تيار واحد و هو الاقوى بالساحة
التيار التسلقي 

فهذا التيار نشط جدا وهو الوحيد المستفيد فعلياً وذلك لتوفر الوقود وليس الفكر فهو يعتمد اعتمادا كلياً على مادة النقود والمتوفرة بهذا الوطن ومادة البنكنوت او النقود اصبحت عبئاً كبيراً لأنكشافها فقد تم تعويضها وتغطيتها بغطاء لوجيستي ويوفرها على المدى البعيد، فبدلاً من الهبات والفوردات تم تغطيتها بالمناصب الكبيرة والمناقصات، و بالحديث عن التيار التسلقي فباب الانتساب له مفتوح وسهل جداً واساسيته بسيطة
اولاً هز راسك حتى لو مو فاهم
ثانياً وضع صورة اساسية وقناعة فكرية ان اي تحرك شعبي او شبابي لمحاولة الاصلاح السياسي بالبلد، هو هجوم على الاسرة الحاكمة قبل الكويت مع رشة ملح ان ورائها الأخوان
ثالثاً و لماذا ثالثاً فبعد هذا تكون قد اكتسبت العضوية بجدارة و تبقى الامتيازات او الارتقاء بقدراتك الخيالية من خلال التلفيق او حتى ان قلت ان سبب نقص زيت الزيتون الاردني بالسوق الكويتي سببه مسلم البراك بسبب مهاجمته الاردن، قد لا تصدقونني وتقولون انني ابالغ وهذه سذاجه واستخفاف بالعقول ولكن ادعوكم فعلياً الى مشاهدة الفيديو ادناه وان تقول لي حرفياً هل انا ابالغ بنوعية البعض الكثير من ابناء الشعب


ام تناسيتم اننا انتخبنا اعضاء لمراقبة السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية
فقط للتذكير

نحن نحتاج حرب وطنية داخل نفوسنا حرب مدمرة ومزلزله تهز اركان المثل الاعلى الذي يصحى عليه الشعب كل يوم
( من صادها عشى عياله )

فبظل استنزاف الموارد والمال العام وتفشي الفساد و تهالك البنية التحتية من صحة و سكن و تربية يأتي الاحساس بإننا بدولة مؤقته

قد ذكرت سابقاً اغلب الثوارات سببها الجوع، الا بالكويت (*والمعنى بالثورة السياسية و ليست الثورة لإسقاط نظام)
فسببها الخوف من المستقبل وضياع البلد
*قانون الأعلام الموحد والرقيب اللي يفسر على هواه

ليست هناك تعليقات: